الحـــب يـأبـى أن تظــلي دمـيـةً
طال السكوت فأفصحي وتكلمي
فغداً ستنطفئ الشموس وتنـزوي
وغداً يُوارى الحبُ خلف الأنجمِ
وتعـودُ أمـواجُ الهـوى مـلتـاعــةً
وتصيرُ آمالي حـطـاما فاعـلـمي
ويسود أرض العشقِ جدبٌ قاحلٌ
ويقـام بـيـتٌ لـلوبـاءِ بأعـظـمــي
ثـوري مع البـركانِ لا تـتجـمدي
ماذا يـفـيد العـشـقَ أنْ تـتـكـتمي
قــولي ولا تخـشي عـليَ ســقامةً
فالسقم أهـونُ منْ عـذابِ تألمـي
قولـي ولا تـتـرددي أحـبـبـتـنـي ؟
أم كـل ذلـك كان محـض تـوهـمِ
لا تتـركي الأقدارَ تعـبثُ بالهوى
وتـبعـثر الأحـلامَ دونَ تــرحــمِ
فأنا فـقيـد الحـب لـو لـم تـعـطـفي
وحـياتـناً حـتـماً تـؤولُ لـمـأتـــمِ
الناس تعـشـقُ كي تـذوبَ سـعادةً
والعشقُ أصبحَ للهمـومِ مسلـمي
ياليت قـلبي حـيـن داعـبه الهـوى
رد الهوى في قسوةٍ عن عالمي
كـم مـرة أرداك مـقـتـولاً تُــــرى
لـم تـتـعـظْ يـومــاً ولــم تـتـعـلـمِ
نـار الهــوى قــتـالـةٌ فــتـرفـقــي
أن تـقـتـلـي قـلبـي ولا تـتـأثـمي
هــذا القـتـيـل دمـاؤه قـد أُهـدرتْ
أفـقـتـلنا بالحـب غـيـر محــرمِ ؟
أم أن ذبح القلب في عرف الهوى
تـهـواه عـيـنـاكِ بــدون تــنـــدمِ
من أيـن جـئـتِ بالقـساوةِ يا تُـرى
نحي جمودكِ واسألي عن عاصمِ
خـط الفــؤادُ رســالـةً مـلـتـاعـــةً
لـم تـمتـلئ بـالحـبــرِ لـكـن بـالدمِ
هـذا الكـتـابُ يـئـنُ مـن كلـمــاتِـهِ
مُهـدى إليكِ لــعـلّ أنْ تتـكـرمـي
وتــذكــري دومـاً بـأنْ صــدودكِ
سـيقـود قـلـباً طــاهـراً لـجـــهـنـمِ
وجـوابـكِ كـذباً وزوراً مــلـجـأي
محـبـوبـتـي قــولي أحـبكَ بـالفـــمِ